سورياه الحبيبة لا تحزني فالله معك
هل يدفع شعب سوريا ثمن الديمقراطية في مصر؟؟؟
تنطلق المشاعر الحبيسة في صدري
وتتفجر التساؤلات الحائرة
وتختلط بالاسى والالم
لقد أثقلتنا الديون ولا نعرف طريقة محددة للسداد حتى الآن
وأتمنى من كل قلبي أن نجد يوما طريقة ما لرد الجميل الذي تطوقت به أعناقنا
فإن كان ثمة جهة ما لها فضل على ثورتنا المباركة التى حررت البلاد والعباد
فالكل يعلم أن تلك الجهة هي تونس الحبيبة التى أعادت لنا الأمل وفتحت لنا الباب وجعلت المستحيل ممكنا في قلب كل مصري
وان كنا لازلنا حتى الآن في مرحلة مخاض الثورة لولادة الديمقراطية المنتظرة التى يتمناها كل فرد في شعب عرف الدكتاتورية الحقة وعايشها على مدى نصف قرن
ثم تبدأ الثورة السورية لتكمل ما بدأته تونس وتساند الثورة المصرية في مهدها
وتخفف من بعض الضغوط الدولية والاسرائيلية على وجه الخصوص
فالصراع في سوريا الآن على أشده بين جميع القوى
فإن كانت مصر على وشك الافلات من الهيمنة الصهيو أمريكية بصورة ما
فهل مسموح لسوريا بأن تحذو حذوها؟؟
أعتقد بأنها ستكون المسمار الأخير في نعش اسرائيل
كانت الحكومة السورية دائما ما توهمنا بأنها من دول الممانعة
لكن تلك التمثيلية لم تمنعنا من التساؤل عن عدم الشروع أو حتى التفكير من جانب الحكومة السورية في القتال لتحرير الجولان المحتل
بمعنى أنها ممانعة مضروبة
في سوريا هرول الجميع من كل صوب لينقذوا مصالحهم الشخصية ومطامعهم حتى لو على حساب حياة ووجود الشعب السورى نفسه
وفي المقابل تستطيع أن تلمس بوضوح أن الضغوط بدأت تتراجع عن مصر قليلا
وان استبدلت بنوع آخر من المؤامرات ورش المال في اتجاهات عديدة وقنوات فضائية معلومة وحركات سياسية وغيرها
ليفرضوا لها تواجدا بالشارع بالمال والاعلام
وفي حين تجد عدد القنوات المصرية والغير مصرية التى تعرض الشأن المصري على العالم ليل نهار فاق كل التوقعات
لا تجد أن سوريا تعامل بنفس الاهتمام رغم فداحة المجازر وفظاعة ممارسات الحكومة السورية بحق شعبها
يمكنك أن تلحظ ذلك بوضوح في محاكمات مبارك ونظامه وكم البرامج الحوارية والنقاشات التى ثارت حوله
وقس بالمقابل كيف يتم التعامل مع القضية السورية
يمكنك أن تدخل على جوجل وتبحث عن المقالات والتحليلات التى تتناول الشأن السورى
وأخبرني كم موضوعا وجدته يؤيد جانب النظام السورى
وكم موضوعا يتعاطف مع الشعب السورى!!
مشاعر جياشة خرجت من عقالها بعد أن حاولت جاهدة أن أقول لنفسي أن كل شعب يتولى أموره بنفسه وأن الثورة هي ثورة شعب صاحب حق ضد نظام قابع على رأسه ولا دخل لأحد بالامر
وأننا يجب أن نحرر أنفسنا بأنفسنا
وأن الحكومات قطعت أواصر القربى بين الشعوب العربية وجعلتهم فرادى فلابد أن يتحرروا فرادى قبل أن يفكروا مجرد تفكير في الوحدة
وأن ثورتنا التى لم تلد بعد ديمقراطية حقيقية لا تحتمل أى هزات تقتل الجنين المتعلق به أحلام وآمال شعب كامل
لكنى أدركت أن هذا التفكير خاطئ تماما وأننا حتى لو فكرنا بهذه الطريقة فاسرائيل تفكر بطريقة مختلفة
بل ان اسرائيل تفهم العرب أكثر من أنفسهم
وتعلم جيدا أن العربي يميل بطبعه الى ماضيه التليد
وأن العرب دائما ما يكررون تجارب الماضي اذا ما سنحت لهم الفرصة
بل تعلم أن حب الدين الذي يتشربه كل عربي من لبن أمه يجعله يبحث تلقائيا عن أشقاؤه المحبين لنفس الدين مهما باعدت بينهم السنون وفرقهم الأعداء
بل تعلم أن سوريا لازالت تحتفظ في علمها بنجمتى الوحدة المصرية السورية التى لم تدم سوى ثلاث سنوات فقط
لكن الشعوب لو خيرت لاختارت الوحدة على أسس جديدة صحيحة تتجنب أخطاء الماضي
وان كان من أحد أسباب تعثر الثورة الليبية والتدخل الغربي السريع فيها هو الرعب من قيام اتحاد شمال أفريقي ديمقراطي
وهو حلم طفا على السطح منذ قيام الثورات الثلاث جنوب البحر المتوسط
اذا فسوريا لن يسمحوا لها بالتحرر من أنياب الاسد
والا لوجدت اسرائيل نفسها محاصرة بالديمقراطيات وصناديق الاقتراع من كل اتجاه
بداية من غزة ولبنان الى مصر وسوريا
اذا لتحقق الحلم العربي دون حروب
ولحمل اليهود أمتعتهم ليبحثوا لهم عن أرض أخرى يستولون عليها
لكن هذا الحلم ما هو الا قمة الرومانسية
فمن يقرأ التاريخ يعلم جيدا أن حربنا ليست مع اسرائيل
بل مع الصليبية القديمة والتى بدأت تعود بوضوح بشكل جديد في ممارسات عنصرية مقيتة من الدول التى تدعي الديمقراطية
فلندن قامت بتهريب ليفنى ثم اعتقال الشيخ رائد صلاح
وفرنسا تخترع القوانين التى تضيق على المسلمين
وكل دولة أوروبية تتفنن في التضييق على المسلمين بطرق مختلفة
والآن تظهر حركات عنصرية في مختلف الدول الاوروبية تعلن العداء صراحة ضد المسلمين
ولا يمكن أن نستبعد أبدا أن تلك الحركات العنصرية يمكن أن تصل الى سدة الحكم
وقتها لن نضمن أن يدوم السلام طويلا بينهم وبين العرب,
وهذه أيضا توقعات قد يكون مبالغا فيها
لكن خلاصة الامر هو أن اسرائيل لا تساوى شيئا دون التأييد والمساعدات الغربية
بل هي صنيعة الغرب ليضع لنا مسمارا يحول بين العرب وعودة الخلافة من جديد ولو على شكل وحدة أو حتى سوق عربية مشتركة
أو اى شيء فيه كلمة مشتركة
وكذلك لا تستطيع اسرائيل العيش دون الدكتاتوريات العربية التى تقمع الشعوب
هذان هما الرافدان اللذان يمدونها بالحياة
المساعدات والتأييد الغربي والدكتاتوريات العربية
ان أواصر القربى والرحم المصرية السورية أكبر بكثير مما نتصور
فلازالت مصر ترتبط بسوريا على مدى التاريخ في الافراح والاتراح
ان سوريا ومصر هما الميراث الذي تركه لنا الايوبيون والمماليك
انه الطريق الذي قطعه العز بن عبد السلام
عزيمة واصرار سليمان الحلبي وبطولة وفداء جول جمال
ولازالت سوريا الحبيبة سندا ودرعا ونصيرا لمصر
فهل سيأتي اليوم الذي نحتفل فيه بالحرية لسوريا ومن بعدها الوحدة الاقتصادية والتجارية والعسكرية بين بلدين شقيقين بل توأمين يحتاج كلاهما للآخر ؟
رباه
رد الينا سوريا الحبيبة
اللهم ربنا يا كريم يا حليم يا رب العرش العظيم
فرج كرب أهلنا في سوريا وعجل لهم بالنصر
سوريا سامحينا
ان القلوب تتفطر من الالم لدمائك الطاهرة
لكن الصبر سيأتي لنا بسوريا جديدة
عروس الشام الجميلة
لك حبى ودعائي وبكائي
سورياه الحبيبة
لا تحزني فالله معك
سامية أحمد
هل يدفع شعب سوريا ثمن الديمقراطية في مصر؟؟؟
تنطلق المشاعر الحبيسة في صدري
وتتفجر التساؤلات الحائرة
وتختلط بالاسى والالم
لقد أثقلتنا الديون ولا نعرف طريقة محددة للسداد حتى الآن
وأتمنى من كل قلبي أن نجد يوما طريقة ما لرد الجميل الذي تطوقت به أعناقنا
فإن كان ثمة جهة ما لها فضل على ثورتنا المباركة التى حررت البلاد والعباد
فالكل يعلم أن تلك الجهة هي تونس الحبيبة التى أعادت لنا الأمل وفتحت لنا الباب وجعلت المستحيل ممكنا في قلب كل مصري
وان كنا لازلنا حتى الآن في مرحلة مخاض الثورة لولادة الديمقراطية المنتظرة التى يتمناها كل فرد في شعب عرف الدكتاتورية الحقة وعايشها على مدى نصف قرن
ثم تبدأ الثورة السورية لتكمل ما بدأته تونس وتساند الثورة المصرية في مهدها
وتخفف من بعض الضغوط الدولية والاسرائيلية على وجه الخصوص
فالصراع في سوريا الآن على أشده بين جميع القوى
فإن كانت مصر على وشك الافلات من الهيمنة الصهيو أمريكية بصورة ما
فهل مسموح لسوريا بأن تحذو حذوها؟؟
أعتقد بأنها ستكون المسمار الأخير في نعش اسرائيل
كانت الحكومة السورية دائما ما توهمنا بأنها من دول الممانعة
لكن تلك التمثيلية لم تمنعنا من التساؤل عن عدم الشروع أو حتى التفكير من جانب الحكومة السورية في القتال لتحرير الجولان المحتل
بمعنى أنها ممانعة مضروبة
في سوريا هرول الجميع من كل صوب لينقذوا مصالحهم الشخصية ومطامعهم حتى لو على حساب حياة ووجود الشعب السورى نفسه
وفي المقابل تستطيع أن تلمس بوضوح أن الضغوط بدأت تتراجع عن مصر قليلا
وان استبدلت بنوع آخر من المؤامرات ورش المال في اتجاهات عديدة وقنوات فضائية معلومة وحركات سياسية وغيرها
ليفرضوا لها تواجدا بالشارع بالمال والاعلام
وفي حين تجد عدد القنوات المصرية والغير مصرية التى تعرض الشأن المصري على العالم ليل نهار فاق كل التوقعات
لا تجد أن سوريا تعامل بنفس الاهتمام رغم فداحة المجازر وفظاعة ممارسات الحكومة السورية بحق شعبها
يمكنك أن تلحظ ذلك بوضوح في محاكمات مبارك ونظامه وكم البرامج الحوارية والنقاشات التى ثارت حوله
وقس بالمقابل كيف يتم التعامل مع القضية السورية
يمكنك أن تدخل على جوجل وتبحث عن المقالات والتحليلات التى تتناول الشأن السورى
وأخبرني كم موضوعا وجدته يؤيد جانب النظام السورى
وكم موضوعا يتعاطف مع الشعب السورى!!
مشاعر جياشة خرجت من عقالها بعد أن حاولت جاهدة أن أقول لنفسي أن كل شعب يتولى أموره بنفسه وأن الثورة هي ثورة شعب صاحب حق ضد نظام قابع على رأسه ولا دخل لأحد بالامر
وأننا يجب أن نحرر أنفسنا بأنفسنا
وأن الحكومات قطعت أواصر القربى بين الشعوب العربية وجعلتهم فرادى فلابد أن يتحرروا فرادى قبل أن يفكروا مجرد تفكير في الوحدة
وأن ثورتنا التى لم تلد بعد ديمقراطية حقيقية لا تحتمل أى هزات تقتل الجنين المتعلق به أحلام وآمال شعب كامل
لكنى أدركت أن هذا التفكير خاطئ تماما وأننا حتى لو فكرنا بهذه الطريقة فاسرائيل تفكر بطريقة مختلفة
بل ان اسرائيل تفهم العرب أكثر من أنفسهم
وتعلم جيدا أن العربي يميل بطبعه الى ماضيه التليد
وأن العرب دائما ما يكررون تجارب الماضي اذا ما سنحت لهم الفرصة
بل تعلم أن حب الدين الذي يتشربه كل عربي من لبن أمه يجعله يبحث تلقائيا عن أشقاؤه المحبين لنفس الدين مهما باعدت بينهم السنون وفرقهم الأعداء
بل تعلم أن سوريا لازالت تحتفظ في علمها بنجمتى الوحدة المصرية السورية التى لم تدم سوى ثلاث سنوات فقط
لكن الشعوب لو خيرت لاختارت الوحدة على أسس جديدة صحيحة تتجنب أخطاء الماضي
وان كان من أحد أسباب تعثر الثورة الليبية والتدخل الغربي السريع فيها هو الرعب من قيام اتحاد شمال أفريقي ديمقراطي
وهو حلم طفا على السطح منذ قيام الثورات الثلاث جنوب البحر المتوسط
اذا فسوريا لن يسمحوا لها بالتحرر من أنياب الاسد
والا لوجدت اسرائيل نفسها محاصرة بالديمقراطيات وصناديق الاقتراع من كل اتجاه
بداية من غزة ولبنان الى مصر وسوريا
اذا لتحقق الحلم العربي دون حروب
ولحمل اليهود أمتعتهم ليبحثوا لهم عن أرض أخرى يستولون عليها
لكن هذا الحلم ما هو الا قمة الرومانسية
فمن يقرأ التاريخ يعلم جيدا أن حربنا ليست مع اسرائيل
بل مع الصليبية القديمة والتى بدأت تعود بوضوح بشكل جديد في ممارسات عنصرية مقيتة من الدول التى تدعي الديمقراطية
فلندن قامت بتهريب ليفنى ثم اعتقال الشيخ رائد صلاح
وفرنسا تخترع القوانين التى تضيق على المسلمين
وكل دولة أوروبية تتفنن في التضييق على المسلمين بطرق مختلفة
والآن تظهر حركات عنصرية في مختلف الدول الاوروبية تعلن العداء صراحة ضد المسلمين
ولا يمكن أن نستبعد أبدا أن تلك الحركات العنصرية يمكن أن تصل الى سدة الحكم
وقتها لن نضمن أن يدوم السلام طويلا بينهم وبين العرب,
وهذه أيضا توقعات قد يكون مبالغا فيها
لكن خلاصة الامر هو أن اسرائيل لا تساوى شيئا دون التأييد والمساعدات الغربية
بل هي صنيعة الغرب ليضع لنا مسمارا يحول بين العرب وعودة الخلافة من جديد ولو على شكل وحدة أو حتى سوق عربية مشتركة
أو اى شيء فيه كلمة مشتركة
وكذلك لا تستطيع اسرائيل العيش دون الدكتاتوريات العربية التى تقمع الشعوب
هذان هما الرافدان اللذان يمدونها بالحياة
المساعدات والتأييد الغربي والدكتاتوريات العربية
ان أواصر القربى والرحم المصرية السورية أكبر بكثير مما نتصور
فلازالت مصر ترتبط بسوريا على مدى التاريخ في الافراح والاتراح
ان سوريا ومصر هما الميراث الذي تركه لنا الايوبيون والمماليك
انه الطريق الذي قطعه العز بن عبد السلام
عزيمة واصرار سليمان الحلبي وبطولة وفداء جول جمال
ولازالت سوريا الحبيبة سندا ودرعا ونصيرا لمصر
فهل سيأتي اليوم الذي نحتفل فيه بالحرية لسوريا ومن بعدها الوحدة الاقتصادية والتجارية والعسكرية بين بلدين شقيقين بل توأمين يحتاج كلاهما للآخر ؟
رباه
رد الينا سوريا الحبيبة
اللهم ربنا يا كريم يا حليم يا رب العرش العظيم
فرج كرب أهلنا في سوريا وعجل لهم بالنصر
سوريا سامحينا
ان القلوب تتفطر من الالم لدمائك الطاهرة
لكن الصبر سيأتي لنا بسوريا جديدة
عروس الشام الجميلة
لك حبى ودعائي وبكائي
سورياه الحبيبة
لا تحزني فالله معك
سامية أحمد
No comments:
Post a Comment