حازمون و شاطرون

  


هل يتعلم الاسلاميون من سابق ولاحق؟
تابعت باستمتاع كبير المسلسل الكرتوني الياباني الشهير سابق ولاحق
وخاصة الجزء الاول
وانبهرت بكم التربية والقيم التى يبثها اليابانيون في أطفالهم بأسلوب ممتع
ورغم أن المسلسل عن لعبة سباق السيارات الصغيرة , الا أن المسلسل يعلم الطفل التعاون والتنافس الشريف واحترام فوز الغير
كما تابعت بمشاعر مثقلة بالالم والغضب المسلسل الرئاسي المصرى ومهازله
وأشد ما آلمني هو ما يفعله شباب التيار الاسلامي في بعضهم البعض من تخوين الى اهانات الى سباب وشتائم
ولولا ستر الله ودخول عمر سليمان الذي اشكره على الخدمة الجليلة التى قدمها للاسلاميين بأن وحدهم من جديد
فالله وحده يعلم الى اى مدى كان يمكن ان يصل الامر بين الاخوة الشاطرون والحازمون
لقد سبقنا اليابانيون بالتربية وزرع القيم النبيلة في نفوس أطفالهم حتى صاروا شعب مهذب ومحترم استطاع اجتياز محنة الزلزال وتسونامي وخطر المفاعل النووي دون أن يسمع لهم أحد أى صوت
ورغم أن ديننا سبق كل العالم في مجال التربية تحديدا
لكن الظاهر أننا لا نستفيد شيء
أى شيء
فعند الاختبار تتبدى لنا الحقيقة المؤلمة وهي أن القرآن لا يتجاوز حناجرنا
المسلسل الياباني يدور حول أخوين يتنافسان في سباقات السيارات الصغيرة
ويبذل كل منهما قصارى جهده للفوز على الآخر في السباق
ويتبادلان الفوز والخسارة طوال الحلقات بتنافس شريف ودون عداوة أو بغضاء ويتعلمان من أخطائهما
بل وأكثر من هذا
عندما تقع لأحدهما مشكلة في السباق يسارع الآخر بمعاونته حتى وان خسر السباق
وأحيانا يفوزان معا بالتعاون
أتمنى من كل قلبي ألا يتنازل أى من المرشحين للرئاسة
انه اختبار حقيقي لأخلاقنا وقيمنا
اختبار حقيقي لروحنا الرياضية
هل تغيرنا بالفعل؟؟
يقول الشيخ حسين يعقوب أكرمه الله
أن سر تأخر النصر هو أننا لم نتغير بعد
في تركيا هناك أكثر من حزب اسلامي يتنافس على الانتخابات
ولم نسمع أن أحدهما يخون الآخر أو يتهمه
لم نسمع أنهم يدعون بعضهم البعض للتنازل أو الاتفاق على حزب واحد يأخذ كل الاصوات
ان ديننا يحض على التنوع والتعددية في امور الدنيا
فإن لم نقبل بالتعدد والتنوع فعلينا أن نعيد دراسة ديننا لنتعلم من البداية قيم واخلاقيات سعى النظام المخلوع الى محوها وتشويهها
أعلم أن تلك الافكار الرومانسية صعبة التنفيذ في ظل حكومة مدمرة وعسكر وفلول متربصين
لكن أليس من الضرورى الآن أن نتعلم اللعب معا بدلا من اللعب ضد بعضنا البعض؟؟
أليس من الأفضل أن نتعلم أن نتنافس منافسة شريفة أفضل من أن يعادي كل منا الآخر؟؟
أليس من الأفضل أن نكون حازم وشاطر تماما كما كان سابق ولاحق؟؟
هل يمكن أن نضرب للعالم مثلا بأخلاقنا الاسلامية
لقد فعلوها بالفعل
حازم وشاطر
فلم لا يكون حازمون وشاطرون مثلهما؟؟؟؟؟؟
بالاصرار حققنا المنى
بالعمل حلمنا
صار معنا ووصل
وفي النهاية
الصعب هان